Assi Elhelani
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل شيء عن فارس الاغنية العربية عاصي الحلاني
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أربعة عقود من التألق السبت 25 تموز 2009

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسماء الحلاني




عدد الرسائل : 13
تاريخ التسجيل : 18/06/2009

أربعة عقود من التألق السبت 25 تموز 2009 Empty
مُساهمةموضوع: أربعة عقود من التألق السبت 25 تموز 2009   أربعة عقود من التألق السبت 25 تموز 2009 I_icon_minitimeالأحد يوليو 26, 2009 3:17 am

في الذكرى الثالثة والخمسين لانطلاق مهرجانات بعلبك الدولية، وبعد اربع سنوات من تأجيل فرضته الخلافات السياسية والاحداث الامنية على الساحة اللبنانية، عاد آل كركلا: عبد الحليم، عمر، ايفان واليسار، الى مربض خيلهم، عادوا من حيث انطلقوا الى بعلبك، مدينة الشمس، حاضنة الحضارات والآلهة والمعابد والتاريخ، وقد كان لادراجها واعمدتها في العام 1972، شرف مشاهدة باكورة “اعراسهم”، ومن حينها خرجوا الى الدنيا، شرقا وغربا، شمالا وجنوباً، يزرعون “الاعراس” شعراً ولحناً وغناء، ويوقعون باقدامهم الثابتة والراسخة، واجسادهم المرنة الرشيقة، وهاماتهم الشامخة، استعراضات مشهدية، ادخلت كركلا، العائلة والفرقة والاكاديمية، الساحة المسرحية الابداعية العليا، وحيث في كل عاصمة ومدينة، احيوا افراحا فنية متأصلة لبنانيا وعربيا، بتقنيات حديثة متطورة، وبذلك جمعوا بين ابداعي التراث والحداثة، في سلسلة اعمال احتلت حين عرضها، مانشيتات الاعلام المحلي والعربي والعالمي، المكتوب والمرئي والمسموع، وشكلت دائما مهرجانا فريدا لدى المشاهدين و”محطات مضيئة في مسيرة المسرح الاستعراضي العالمي” بنظر النقاد.
“اوبرا الضيعة” في هذه المسيرة وفي هذا السياق، “احتلت” الساحة الفاصلة بين هيكلي جوبيتر وباخوس في قلعة بعلبك الرومانية، حيث اقيم مسرح احتوى من الاضواء والديكورات والاكسسوارات والتقنيات، ما جعل “العرس الاستعراضي، فريدا في تميزه وسحره وتألقه، احياه استعراضا “فرسان القمر” يتقدمهم الكبير وديع الصافي (ضيف شرف مكرم)، فارس الاغنية العربية عاصي الحلاني، هدى حداد وجوزف عازار “الكركليان” بامتياز، والمغنية الشابة الين لحود، على طريق النجومية وعشرات الراقصين والراقصات. وحملت الاوبرا شعر وحوار طلال حيدر، واخراجا ايفان كركلا المميز دائما، تماما كما حال شقيقته اليسار كركلا مصممة الرقص والكوريغرافيا، وموسيقى والحان الايراني محمد رضا غليغولي.
و”اوبرا الضيعة” عنوان يحمل في مضمونه تناقضا وازدواجية. فالاوبرا ارتبطت بالموسيقى الكلاسيكية والمجتمعات المخملية ونخبة الموسيقيين، في حين ان الضيعة بالمفهوم اللبناني المتداول، تراث وتقاليد ومفاهيم يتناقلها الاحفاد عن الآباء والاجداد، وتبقى راسخة مهما تبدلت الظروف والمجتمعات. ايفان كركلا لا ينفي ذلك ويوضح: “صحيح هذا التوضيح، ومع ذلك رفضت تغيير الاسم لان الموضوع رمزي، والاوبرا، هذا الفن النخبوي لا ينسجم مع الضيعة، ورمزيا نحن نتحدث عن لبنان”. واكد ان “اوبرا الضيعة” اليوم هي غيرها من اربع سنوات. اختلفت كثيرا. واكبت العصر والزمن وتطورت من حيث النص والكلمة والتوزيع الموسيقي والملابس، كما احتوت على 14 مشهدا جديدا.
وفي المضمون، اختصرت “اوبرا الضيعة”، كمسرحية غنائية استعراضية، النزاع بين فريقين داخل الضيعة لينتصر في النهاية شعار “الصلح بدو مرجلة والحب بدو قلوب”. في لفتة وطنية ذكية الى الصراع السياسي الحاد الذي يعاني منه لبنان منذ سنوات طويلة وينتهي الصدام بعد تدخل “الاوادم” او ما يطلق عليهم “وجهاء الضيعة” لنزع فتيل الفتنة.
هذا على الصعيد العام، اما شكلا ومحتوى، فنحن امام مشهد ابداعي آخر ابطاله “مزيان” (عاصي الحلاني) عاشق ليلى (الين لحود) و”هندومة” (هدى حداد) التي ترفض زواجهما، هكذا تبدأ الاحداث من حكاية غرام تواجه العراقيل والتحديات من الابعدين والاقربين لترمز الى حكاية وطن في ضيعة، يعاني ما يعانيه من ظروف سياسية وامنية داخلية وخارجية ضاغطة، وبما يجعله دائما عرضة لكل اشكال التحديات.
ايفان كركلا يؤكد ان “اوبرا الضيعة”، عمل كركلي يختلف كليا عن الاعمال السابقة، يضيف:” تصارعنا فكريا كثيرا حول هذا العمل الاستعراضي الضخم، الى ان اتفقنا على تقديم ما اعتبرناه يلامس الجمهور في الشكل لجهة الاستعراضات المميزة ومقاطع الميجانا والعتابا التي تابعها الجمهور بحماس واعجاب كبيرين، اضافة الى لوحة لبنان في نهاية المسرحية المؤثرة جدا. اما في الضمون، فهي المرة الاولى التي يتضمن عملنا رسائل وطنية، وحيث شعر المشاهد بقوة انقسام هذا الوطن”، لافتا الى ان ما ميز المسرحية ايضا، الجمعة الفنية الرائعة التي تضم نخبة من الفنانين اللبنانيين، القدامى والجدد.
ويبدو بوضوح وكما اكدته اللوحات الاستعراضية الساحرة التي طغت على “اوبرا الضيعة” تمسك مسرح كركلا بالتراث “الذي هو اساس مسرحنا” يقول ايفان. لكن جزءا من هذا النجاح التراثي، انه استطاع ان يزيد على هذه الهوية التقنية الغربية بحيث خلق بصمة خاصة وفريدة لا تشبه الا كركلا. الفولكلور والدبكة متطوران جدا، ومن خلال المزج بين الهوية الشرقية والتقنية الغربية، تمكنت “اوبرا الضيعة” من خلق لغة خاصة ترضي شباب اليوم وتشبههم في مكان ما.
وكما ايفان، شاهد الجمهور اليسار كركلا مصممة الرقصات والكوريغرافيا، من خلال عشرات الراقصين والراقصات الذين عبروا برشاقة عن الغناء والمضمون دخل الراقصون من خلال اجسادهم الى جو القصة. الى الحياة بما هي مشاهد متوالية واحاسيس لا تتوقف، وحيث كل حركة عكست فكرة معينة، بما يعني ان الراقص المحترف آلة موسيقى بيد الفنان. صحيح ان اللوحات الراقصة كشفت عن حداثتها لكنها انطلقت من التراث اللبناني “وقد حاولنا ان نستوحي من الدبكة اللبنانية لابداع لوحات جديدة” تقول اليسار وتضيف:” الابداع والخلق لا حدود لهما، لان العقل يفرز اشياء جميلة من خلال المخيلة التي لا حدود لها”.
وفي المحصلة، المسرح حلم، و”اوبرا الضيعة” جسدت هذا الحلم بابداعات “كركلية” ربطت بها صلة الخلق والجمال والسحر... و يكفي انه بعد 41 سنة من التألق الفني الراقي، يستمر مسرح كركلا، بتراثه وحداثته، مبهرا بما رسمه ويرسمه من مشهديات وصور استعراضية جديدة ومبتكرة برقصاتها وحواراتها وموسيقاها واخراجها، وفي كل ذلك يعكس بشفافية نهضة لبنان الفنية والثقافية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أربعة عقود من التألق السبت 25 تموز 2009
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Assi Elhelani :: عاصي الحلاني :: اخبار عاصي الحلاني-
انتقل الى: